Admin المدير العام
عدد المساهمات : 118 النقاط : 55235 تاريخ التسجيل : 26/01/2011
| موضوع: موسى أبن جعفر الأحد فبراير 06, 2011 7:07 am | |
|
لا السِجنُ يَحجُبُهُ ولا السَجانُ - نارُ الكَليمِ ونورُهُ صِنوانُ موسى إبنُ مَدرَسَةِ الخَليقَةِ جَعفَرٍ - ناءَت لِشُكرِ صَنيعِهِ الأزمانُ هذا هُوَ النِبراسُ شَعَ ومَن لَهُ - صَلى الظَلامُ وصَلَت القُضبانُ
مِن قَبلِ إيجادِ الوُجودِ ولَم يَزَل - نوراً بِهِ يَتَوَضئُ القُرآنُ أزكى الأنامِ عُلاً وأَسخاها يَداً - بَحرٌ وراحَةُ كَفِهِ طوفانُ ظَهَرَت بِحَضرَتِهِ المَعاجِزُ لِلوَرى - وعَلى يَدَيهِ تَلألأ البُرهانُ سَل عَنهُ مَن أعَيا الأُساةَ بِدائِهِ - وسَل الَذي ضاقَت بِهِ الأوطانُ مَلِكٌ تَزاحَمَت المُلوكُ بِبابِهِ - وهَوت عَلى أعتابِهِ التيجانُ يا كاظِماً لِلغَيظِ آيَةُ حِلمِهِ - لِلواهِبينَ مَحَجَةٌ وَبَيانُ يا واهِبَ الأحرارِ أيَ بَصيرَةٍ - يَومَ النِزالِ إذا إلتَقى الأقرانُ
عَلَمتَ أجيالَ العَقيدةَ ثَورَةً - مِن عِندِها يَتَعَلَمُ البُركانُ فإذا القُيودُ على يَدَيكَ مَشاعِلٌ - ورُؤى بِها يَتَحَرَرُ الإنسانُ يا راهِباً لِبَني العُلى مِن هاشِمٍ - بِكَ فاخَرَت أهلُ السَما عَدنانُ يا زاهِداً والمُلكُ طَوعَ بَنانِهِ - وعلى شِفاهِكَ يَسجُدُ الإحسانُ يا قِبلَةَ العُبادِ راحَ على المَدى - مُتَوَشِحاً بِرِدائِكَ الإيمانُ وَفَرَ الذي يَسعى إلَيكَ بِحاجَةٍ - والجاهُ عِندَكَ كُلُهُ والشانُ تِلكَ السَلاسِلُ حَولَ جيدِكَ أُحكِمَت - هِيَ حِكمَةٌ يَعنو لَها لُقمانُ
قَوَضتَ عَرشَ الا رَشيدِ فَلَم يَعُد - يَحويهِ لا قَصرٌ ولا إيوانُ أَودى بِهِ كَأبيهِ ظِنَةُ واهِمٍ - أنَ المَعالي خَمرَةٌ وقِيانُ فإذا بِهِ لَحدٌ يَضُمُ مَخازِياً - جَسَداً عَلَيهِ تَصارَعُ الديدانُ وإذا بِقُبَتِكَ الكواكِبُ دونَها - وإذا ثَراكَ الرَوحُ والرَيحانُ اليَومَ أحشاءُ الوَديعَةِ وُدِعَت - وتَصَدَعَت مِن مَكَةَ الجُدرانُ هارونُ مَزَقَ مُهجَةً لِمُحَمَدٍ - ومَخالِبٌ أهدى لَهُ مَروانُ يا ظُلمَةَ التأريخِ كَم مُتَلَفِعٍ - بِكِ وَهوَ في عَينِ النَهارِ جَبانُ
يا صاحِبَ العِلمِ اليَقينِ تَحيَةً - مِن عَرشِهِ أزجى لَكَ السُبحانُ فَوَحقِ مَدمَعِكَ الغَزيرِ وسَجدَةٍ - فيها جَبينُ المُنتَهى يَزدانُ وبِساقِكَ المَرضوضِ والعَرشِ الَذي - حَلَقُ القُيودِ لِساقِهِ عِنوانُ ما أَشرَقَت لَولاكَ أقمارُ الهُدى - يَوماً وأُسمِعَ لِلصَلاةِ أذانُ يا مُحسِناً يَكثوا بِكَفَيكَ النَدى - يا كَوثَراً يَصبوا لَهُ له الظَمآنُ يا سَلسَبيلَ اللهِ سالَ عَلى الحِجى - فإذا بِقَفراءِ العُقولِ جِنانُ لَو لَم تَكُن بابَ الحَوائج ما سَعى - قَصداً وأصبَحَ بابُها الِحرمانُ
| |
|